إستنكر معهد أبحاث بريطاني مستقل صمت حكومة لندن بشأن خطط الخروج من الاتحاد الأوروبي وتسلسله الزمني.
وبحسب تقرير نشر اليوم الخميس في لندن أفاد خبراء معهد”إنستيتيوت فور جافرنمنت” أن “الصمت ليس استراتيجية” وأن على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المسارعة لتوضيح كيف ستسير مفاوضات الخروج مع الاتحاد الأوروبي وأن تقول على وجه الخصوص متى ستبدأ المفاوضات.
وأكد المعهد وهو بمثابة مؤسسة بحثية مهمتها تحسين فعالية الحكومة على أن الصمت بهذا الشأن يسبب الارتباك والتردد.
وفي الوقت ذاته خلصت حسابات المعهد إلى أن التفاوض سيكلف لندن نحو 65 مليون جنيه استرليني (4ر75 مليون يورو) سنويا وأن الوزارات المعنية ستضطر لتوظيف 500 موظف إضافي على الأقل لأداء هذه المهمة.
يُذكر أن أغلبية البريطانيين كانت قد قررت من خلال استفتاء شعبي في حزيران/يونيو الماضي الخروج من الاتحاد الأوروبي وهو ما يستوجب قيام لندن بمفاوضات رسمية مع بروكسل لتنفيذ هذه الرغبة الشعبية.
حيثُ اكتفت ماي حتى الآن بالإشارة إلى أنها ستفعل ذلك أواخر العام الجاري.
في حين طالب الاتحاد الأوروبي بريطانيا في أعقاب الاستفتاء بالمسارعة في بدء هذه المفاوضات.
ومن غير المستبعد أن تستمر هذه المفاوضات المعقدة نحو عامين.
وقد انتقد المعهد تولي ثلاث وزارات معنية أمر هذه المفاوضات وهي وزارة الخارجية و “وزارة الخروج” التي أنشأت حديثا لهذا الغرض وكذلك وزارة التجارة الدولية.
و أوضح المعهد أن مشاركة هذه الوزارات سيؤثر سلبا على أدائها بسبب تداخل الاختصاصات.
المصدر : (د ب أ)